Report 7 in Arabic
تناول التقرير السابق شهادات شهود خبراء تحدثوا عن معرفتهم بالهيكليات العسكرية. يلخص هذا التقرير شهادات الشهود التي تم الاستماع إليها في 3 و7 و8 أيار/مايو.
الشاهد 1
في 3 أيار/مايو، استشهد الادعاء بثلاث جلسات استماع للشرطة لمنشق عن الجيش السوري كان في السابق ضابطاً رفيع المستوى في الجيش السوري وجزءً من الدائرة الداخلية للرئيس بشار الأسد لسنوات عديدة. تم استدعاء الشخص كشاهد في الجلسة الرئيسية للإدلاء بشهادته باعتباره مطلعاً على البنية العسكرية والتقسيم الجغرافي للجيش السوري. مع ذلك، تم إلغاء الجلسة بسبب ظروف لم يتم الكشف عنها علناً. بدلاً من ذلك، قرأ الادعاء أقوال الشاهد في جلسات الاستماع مع السلطات الفرنسية في تحقيق آخر، والتي حصلت عليها السلطات السويدية من خلال أمر تحقيق أوروبي. عُقدت جلسات الاستماع المعنية في الأعوام 5102 و9102 و1202.
أشار الادعاء إلى أجزاء من جلسات الاستماع مع الشهود مع السلطات الفرنسية، حيث تم تناول المناقشات المتعلقة بالهيكلية العسكرية للجيش السوري. أثبت الشاهد في إفادته أن الفرقة 11 كانت تعمل في حمص خلال الفترة التي يغطيها قرار الاتهام. أكد أن الوحدات الوظيفية تعمل تحت سلطة رئيس الفرقة. لكنه أشار إلى أنه عندما تحتاج وحدة التسليح إلى تجديد الأسلحة والذخيرة، يمكن لرئيس الوحدة التواصل مباشرة مع رئيس المديرية العامة للتسليح.
أكد الشاهد أن رؤساء الوحدات ضمن الفرقة 11 كانوا على علم بالعمليات التي تجريها فرقتهم وأن رئيس وحدة التسليح كان مسؤولاً عن تقييم احتياجات التجديد داخل الفرقة. بالإضافة إلى ذلك، أكد الشاهد وقوع مجزرة في الحولة بتاريخ 52 مايو/أيار 2102، وأن الفرقة 11 كانت متواجدة أثناء العمليات في الرستن خلال 1102-2102وأن أمر “تنظيف” بابا عمرو صدر من قبل رئيس البلاد في بداية عام 2102. أكد أن الرئيس وجميع الضباط على دراية تامة بتداعيات “تنظيف” المنطقة.
الشاهد 2
أدلى الشاهد 2 بشهادته يوم الثلاثاء 6 أيار/مايو وقدم وصفاً لتجاربه وملاحظاته في سوريا من عام 1102 إلى عام 2102. انشق عن الجيش السوري في أيار/مايو 1102 بعد أن خدم برتبة ملازم في الفرقة الخامسة.
وصف الشاهد 2 كيف هاجم الجيش السوري مناطق في حمص وتأثير ذلك على السكان المدنيين. وفقاً للشاهد 2، فإن قراره بالانشقاق نابع من مشاهدته لسوء معاملة الجيش السوري للمدنيين، وشدد على رغبته في حماية السكان بدلاً من المشاركة في إيذاء المدنيين.
بعد خروجه من الجيش، عاد إلى عائلته في الرستن، ثم انتقل بعد ذلك إلى حمص، حيث ساعد قوات المعارضة بهدف حماية المدنيين المشاركين في المظاهرات من قوات الأمن والجيش السوري. أضاف أنه سافر إلى بابا عمرو لحماية المدنيين المشاركين في المظاهرات هناك. أوضح أن بابا عمرو كانت نقطة محورية للتظاهرات والاهتمام الإعلامي، ووصف الهجمات العسكرية المكثفة المختلفة على المدينة، إلى جانب القصف المدفعي الثقيل على المركز الإعلامي. فيما يتعلق بمشاركته في المقاومة المسلحة في بابا عمرو، ذكر استخدام الأسلحة التي حصل عليها من الجيش للدفاع عن المناطق التي تسيطر عليها المعارضة ضد هجمات الجيش السوري، لكنه أكد أن حركة المقاومة كان لها موقف دفاعي وليس هجومي. عند سؤاله عن وجود قيادة مركزية أو مقر قيادة مركزية ضمن فصائل المقاومة في بابا عمرو يمكن أن تكون أهدافاً محتملة للجيش السوري، كان رده بالنفي.
أكد الشاهد 2 كذلك أن معلوماته المتعلقة بالهيكلية الحالية للجيش السوري ووحداته المختلفة ليست دقيقة، لأنه كان جزءً من المقاومة، وبالتالي لم يكن على اتصال مباشر مع الجيش السوري بعد خروجه من الجيش. لكنه أكد أن الفرقتين 11 و81 مسؤولتان جغرافياً عن منطقة حمص ومحيطها، ما يجعل من المنطقي أن تكون هذه الفرقتين من أوائل الفرق التي تواجدت في المنطقة. أضاف الشاهد 2 إلى شهادته أن هناك ضباطاً متواجدين في السويد كانت لهم رتب أعلى منه في الجيش السوري. أشار إلى أنه بذل قصارى جهده للتعاون من خلال الإجابة على الأسئلة، لكنه لم يتمكن من تقديم تفاصيل متقدمة حول الهيكلية التنظيمية للجيش السوري لأنه كان يشغل رتبة دنيا في الجيش.
الشاهد 3
أدلى الشاهد 3 بشهادته يوم الثلاثاء 7 أيار/مايو/. كان سائقاً في الفرقة 81، وشارك معرفته بالأحداث التي وقعت في حمص، وخاصة في حي بابا عمرو، خلال الإطار الزمني المعني. أوضح أنه عمل سائقاً لدى نائب قائد الفرقة 81، الذي أصبح فيما بعد قائداً للفرقة. أقرّ بتورط الفرقة 81 في الهجمات على بابا عمرو، لكنه ادعى أن تذكره للتفاصيل محدود، لأنه كان يتبع نائب القائد وبالتالي لم يكن موجوداً في الميدان. رداً على ذلك، قرأ الادعاء جزءً من محضر جلسة الاستماع للشاهد مع الشرطة الألمانية، والذي قال فيه إنه كان لديه في الواقع بعض المعرفة بالتفاصيل العملية، لأنه كان يستمع إلى المحادثات التي أجراها نائب القائد. لكن في المحكمة، ادعى الشاهد أنه لم يتمكن من سماع المحادثات جيداً وأكد أيضاً افتقاره إلى المعرفة في التخطيط الاستراتيجي العسكري.
أشار الشاهد 3 أيضاً إلى وجود الفرقة 11 في بابا عمرو، لكنه لم يكن متأكداً من دورها على وجه التحديد. لدى سؤاله عن أعمال العنف التي استهدفت بابا عمرو، أكد أن السكان المدنيين والمباني السكنية تعرضوا لإصابات وأضرار بالغة. تضمنت تجربة الشاهد 3 الشخصية محاولات انشقاق عن الجيش أدت إلى السجن والتعذيب. فر في نهاية المطاف من سوريا في عام 5102.
الشاهد 4
أدلى الشاهد 4 بشهادته يوم الأربعاء 8 أيار/مايو وروى ملاحظاته أثناء أداء خدمته العسكرية في حمص، حيث كان مرافقاً لعميد في الفرقة 81. حاول الشاهد الانشقاق مرتين، فواجه السجن ثم أطلق سراحه في نهاية المطاف. أخيراً، في عام 5102، نجح في الفرار إلى أوروبا.
وصف المسؤوليات الجغرافية للفرقة 81، بما في ذلك مناطق مثل بابا عمرو والبياضة، إلى جانب فرق أخرى مثل الفرقة الرابعة والحادية عشرة والحرس الجمهوري. عند سؤاله كيف حصل على المعلومات حول تورط الفرقة 11، أوضح أنه علم بهذه المعلومات من خلال محادثة مع مرافق العميد في الفرقة 11.
فيما يتعلق بالمظاهرات والاضطرابات في حمص، أوضح كيف منع النظام التجمعات. علاوة على ذلك، شارك الشاهد 4 معلومات حول القمع العنيف، بما في ذلك قتل المدنيين، من قبل الحرس الجمهوري. وصف أن رسالة القيادة وأوامرها كانت مكافحة التظاهرات لمنع سقوط النظام. بحسب الشاهد 4، بدأ المدنيون بتسليح أنفسهم بعد عمليات القتل.
أوضح كذلك أنه كان يرافق العميد قبل الهجوم على ملعب في بابا عمرو عام 2102.بحسب الشاهد 4، كانت مقاومة الجيش السوري الحر ضد النظام قوية، مما جعل من الصعب على الجيش دخول المنطقة. لذلك، كانت هناك حاجة إلى تعزيزات من الفرقة الرابعة والفرقة الحادية عشرة والحرس الجمهوري. أضاف أن وزير الدفاع كان حاضراً في المكان وأمر بإطلاق النار. زعم أن الهجوم شارك فيه عدد كبير من الدبابات يقدر عددها بأكثر من 011-021 دبابة، مصدرها مناطق مختلفة بما في ذلك دمشق وحلب. بحسب الشاهد 4، أصيب مدنيون ومقاتلون في بابا عمرو. أوضح الشاهد عدم تحذير المدنيين قبل الهجوم، ووصف توجيهات النظام بقمع المظاهرات للحفاظ على قوة النظام. سلّط الشاهد 4 الضوء على دور الجيش في قمع النظام للمدنيين، مما أدى إلى قراره بالانشقاق.
الشاهد 5
الشاهد 5 هو رئيس لجنة العدالة والمساءلة الدولية (AJIC)، وبدلاً من إحضاره للإدلاء بشهادته في المحكمة، تم تشغيل شهادة سابقة للشاهد لدى الشرطة السويدية في المحكمة بناءً على طلب المدعي العام يوم الأربعاء 8 أيار/مايو. ساهمت لجنة العدالة والمساءلة في القضية بكمية كبيرة من المعلومات، وبالتالي كانت شهادة الشاهد ذات صلة بتقييم قوة المستندات المقدمة كدليل إثبات.
قدم الشاهد في شهادته معلومات عن لجنة العدالة والمساءلة، وهي منظمة غير حكومية غير ربحية تأسست عام 4102 بهدف أساسي هو جمع وتحليل وحفظ المعلومات المتعلقة بالجرائم الدولية الأساسية لأغراض جعل المعلومات في متناول سلطات إنفاذ القانون في مختلف البلدان. أوضح الشاهد كذلك أن اللجنة تجمع في المقام الأول نوعين من المواد من سوريا: الوثائق التي تركها النظام وراءه عندما فقد السيطرة على المناطق وسجلات المقابلات التي أجريت مع أفراد على دراية بكيفية هيكلة النظام. تم إجراء هذه المقابلات في المقام الأول مع المطلعين على الأمور وليس مع ضحايا الفظائع.
خلال جلسة الاستماع لدى الشرطة، تم استجواب الشاهد، في جملة أمور، بشأن تفاصيل كيفية حصول لجنة العدالة والمساءلة على وثائق مختلفة. أوضح الشاهد أن عملية جمع البيانات التي تقوم بها اللجنة تتضمن تحديد المواقع المهجورة التي كان يشغلها النظام في السابق حيث يمكن لأعضاء الفريق جمع الوثائق الرسمية التي تُركت ونقلها إلى مناطق آمنة. يتم بعد ذلك نقل الوثائق المجمعة عبر الحدود إلى أوروبا، حيث يتم تنظيفها وإعدادها وفرزها وأرشفتها. أوضح الشاهد كذلك أن المنظمة تتلقى أيضاً وثائق من أفراد آخرين مهتمين بالحفاظ عليها، مما يضمن توثيق هذه المواد وأرشفتها بشكل صحيح.
الشاهد 6
أدلى الشاهد 6 بشهادته يوم الأربعاء 8 أيار/مايو حول ملاحظاته أثناء تواجده في مقر الفرقة 11 في حمص. أثناء الجلسة، أوضح الشاهد أنه بصفته مجنداً، كان يفتقر إلى المعرفة الكافية للإجابة على الأسئلة المتعلقة بالهيكل التنظيمي والتسلسل القيادي للجيش السوري. كان يعتقد أن الأوامر تمر عادةً عبر إدارة الفرقة، حيث كانوا مسؤولين، وأن اللواء كان مسؤولاً عن اتباع الأوامر من الإدارة. أشار إلى أن وحدة التسليح كانت مسؤولة عن أسلحة الفرقة ولكن لم يكن لديها معرفة مباشرة بكيفية إصدار الأوامر.
فيما يتعلق بالهجمات في بابا عمرو والرستن، ذكر الشاهد 6 أنه ليس لديه معلومات إضافية بخلاف ما هو معروف علناً من خلال وسائل الإعلام. أوضح أنه أثناء تواجده في شمسين، على بعد حوالي 52-03 كيلومتراً من حمص، كان يسمع أصوات القصف على المدينة. في حين أكد أن حمص تقع ضمن المسؤولية الجغرافية للفرقة 11، إلا أنه لم يكن متأكداً مما إذا كانت تعمل في مدن أخرى. تكهن بأن فرقاً أخرى، مثل الفرقة 81، ربما كانت موجودة أيضاً في بابا عمرو والرستن.
التقرير القادم
يلخص التقرير القادم شهادات أربعة شهود تم الاستماع إليهم يومي 31 و61 أيار/مايو.